أشياء يقابلها المسعفين في حياتهم ولا يبوحون بها
من أصعب المهن التي يمكن أن يمتهنها شخص هي أن يصبح مسعفاً بسيارة إسعاف حيث إنهم يكونون أول من يتلقى الشخص المريض أو المصاب في الحادث ويكون عليهم عبئاً كبيراً في محاولة إسعاف المريض وإنقاذه إلى أن يصلوا به إلى المستشفى. وهذه المهمة تحتاج الكثير من القوة والصلابة وسرعة التصرف والبديهة. هذه بالتأكيد ليست صفات عادية ولا توجد في أي شخص. وتوجد بعض الأشياء الخاصة بهؤلاء المسعفين والتي لا يقولوها لأي شخص لكن بما إنهم بشر فهم لديهم أحاسيس ومشاعر ويتأثرون بالمواقف وليسوا مثل ما يعتقد الكثيرين بأنهم ذوي قلوب صلبة يصعب التأثير فيها. ووفق ما أوردته إحدى المواقع فإن هذه هي بعض الأسرار الخاصة بالمسعفين.
1- من أفضل الأشياء التي يحبونها هي استلام اتصال يخبرهم بأن يأتوا لنقل سيدة حامل إلى المستشفى لكي تضع وليدها فهم يشعرون بأنهم قد ساهموا في خروج شخص جديد إلى الدنيا، وفي بعض الأحيان يضطرون لشرح كيفية توليد المرأة للشخص الذي يتحدث على الهاتف في الحالات الحرجة التي تلد فيها المرأة قبل وصول سيارة الإسعاف. فهم بالطبع يكونون جزءاً من حدث درامي ويتأثرون عند سماع بكاء الطفل بعد ولادته ويشعرون بأنهم قد أنجزوا عملاً عظيماً.
2- من أسوأ أنواع الاتصالات التي يستلموها هي الاتصالات التي تطلب النجدة لأن طفلاً ما قد توقف عن التنفس ويقومون بشرح كيفية إسعاف الطفل من خلال الهاتف إلى أن تصل سيارة الإسعاف. وفي بعض الأحيان يتم إنقاذ الطفل ويكون ذلك مصدر سعادة غامرة ولكن في بعض الأحيان لا تفلح الطريقة وعندها يكون الموقف صعب جداً.
3- بعض الأشخاص يموتون وهم على الهاتف أثناء طلب النجدة وهذا بالطبع يشكل عبئاً نفسياً على الشخص المسعف الذي تلقى المكالمة حيث إنه قد يؤنب نفسه فربما كانت هناك طريقة ما يمكن أن يرشد الشخص عليها لكي ينقذ حياته. لكن هذا لا ينفع لذا فعلى الشخص المسعف أن يحاول تخطي هذه المواقف المحزنة.
4- يضايقهم كثيراً توجيه الشتائم والسباب لهم سواء من المريض أو من أهله، فهم موقنين جداً بأن الشخص يواجه موقفاً صعباً لكن يجب أن يعي بأن الشخص المسعف موجود لخدمته ومساعدته لذلك فعليه أن يتجاوب ليساعدوا بعضهم لا أن يوجه السباب واللعن والتهديد لهم.
5- يصيبهم الضجر من الأشخاص السخفاء الذين يتصلون ليبلغون عن أشياء لا تخص إنقاذ حياة إنسان كأن يتصل أحدهم ويقول انجدوني يوجد تعلب في حديقة منزلي أو يقول إن حيوانه الأليف يعاني من مرض ما. من السخيف أن هؤلاء الأشخاص لا يعرفون أن هذا الرقم غير مخصص لهذه الأمور.
6- يبكي هؤلاء الأشخاص مثل أي شخص آخر عندما يصادفون موقفاً صعباً أو مؤثراً، لكنهم يحاولون ألا يظهروا ذلك أمام الشخص المريض أو المصاب غير إنهم يكتمون دموعهم داخلهم لكنهم يجهشون بالبكاء في خلواتهم أو بعيداً عن أعين المرضى.
7- يساعد الكمبيوتر هؤلاء الأشخاص في تيسير الكثير من الأعمال عليهم فهو يرسل البيانات إلى سيارة الإسعاف لتلتقط المريض بمجرد كتابة العنوان بالإضافة إلى إنه يقسم الحالات حسب درجة الطوارئ إلى أقسام بحسب الأعراض التي يتم إدخالها إليه.
8- مهما كانت درجة تدريباتهم واستعداداتهم لمواجهة الأمور الطارئة فهذا في الغالب لن يقلل من التوتر الناجم عن استقبال أول مكالمة طوارئ له في عمله، فهذا بالطبع ليس بالأمر اليسير.
9- يتوقع الأشخاص أن سيارة الإسعاف سوف تأتي في دقائق مثلما يشاهدون في الأفلام التليفزيونية لكن الحقيقة هي أنها تتأخر وقد تأخذ وقتاً طويلاً وفقاً لحالة المرور وبعد الشخص عن المستشفى، لكنهم يبذلون قصارى جهدهم حتى لا يتأخرون عن المريض.
10- يشعر هؤلاء الأشخاص بوجود فجوة نفسية كبيرة بسبب عدم قدرتهم على التواجد مع عائلاتهم في المناسبات العائلية والمناسبات العامة حيث إن ظروف العمل لا تسمح بمثل هذا النوع من الرفاهية بالإضافة إلى إن عملهم يتطلب العمل في أوقات مختلفة وحتى أثناء الليل.
أعتقد أنك سوف ترأف لحال هؤلاء المسعفين بعدما عرفت هذه الأسرار الخاصة بمعيشتهم، أليس كذلك!
شاهد أيضاً: بالصور: لحظات فارقة قبل وقوع الكارثة هل تتخيل ماذا حدث بعدها؟